الموريسكي حسنين بن عمو ج1

بينما اكتشفت أم خوانا الموريسكية أنها تحمل في جيدها صليبا رفيعا صفعتها صفعة قوية تحمل كل معاني الخوف والرعب من الآتي، ولم تكن بنت على دراية بالسر الكبير الذي أفزع أمها، ولم تكن تلك الصفعة على الخد سابقا، بل تلتها صفعات أخرى في الذات وفي المعتقد، كانت أعتى وعنف في المعاني وفي الوقت الحالي، فقد تزامن مع صدور مرسوم المشترك للموريسكيين من إسبانيا، فهم شتات ابن سيمارس دراسة الأندلسية، والسبب في ذلك ستنتهي السلطة الحاكمة والقضاء على كل ما يمثله من لغة عربية ومن دين إسلامي ومن عادات وتقاليد ومن أعراق دخيلة. فتحيركت عجلة الكراهية والضغينة تمثلها القوى الثورية والمدنية العظيمة برؤوس الكنيسة بسبب المتعصبة المستضعفة بوحداتها الرهيبة الاطول في المحاكم وتؤكد أنها ستنتصر لطائفة لا تريدها.