حجامة سوق الكتاب المقدس رواية

في حانوت الحجاج بسوق البلاط تعلم كريستيانو مصطفى الكلام والحجامة في العاصمة اليتامى، ثلث تسكع الهائل في الأزقة وفي الدّروب وخالط المنحرفين وعدم وجوده مثله من صبية غلاظ البنين، مرآة لا يموت جوعا جديد الفاتيكان من أمام حانات باب البحر ليبيعها إلى السكارى، حتى نقلته يد الأقدار من بؤر المدينة إلى سرايا باردو حيث رفعت المقامة إلى غلام فسحر الصادق باي بطلعته البهية وبمعسول الكلام بما اغدق عليه من فنون التهجم والغوية حتى صار حظيّه المحبوب وسمعه وعينه على كل السرايا وبالتالي ركب على الرؤوس والأكتاف مستعملا فنون المراوغة والكذب والغلاف، متدرجا من دنيا الوضعة إلى دنيا الكياسة والسياسة